حملة مقاطعة الجامعات البريطانية

جامعة نوتنغهام ترفض نعي خريجيها الذين قتلهم الاحتلال في غزة



19 سبتمبر 2024
نوتنغهام

في خرق لتقاليدها في تأبين الخريجين المتوفين، رفضت جامعة نوتنغهام إصدار نعي لخريجيها الذين قُتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على غزة. وقد أثار هذا القرار احتجاجات كبيرة من الطلاب ضد إدارة الجامعة.

وقد أشار الطلاب إلى أنه من الرغم من نشر النعي مؤخراً على موقع الجامعة، إلا أنه جاء فقط بعد ما يقارب ثمانية أشهر من الاحتجاجات. علاوة على ذلك، فإن النعي تم تعديله بطريقة تُخفي ظروف مقتلهم، وذلك عبر حذف العبارات التي تشير إلى اغتيالهم من قبل الكيان وذلك لحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية من أي إدانة، حيث تعتبر هذه الجامعات أي انتقاد للكيان الصهيوني معاداة للسامية. ويعكس هذه الموقف تواطؤ الجامعة في العنف ليس فقط ضد شعب غزة ولكن أيضًا ضد خريجي الجامعة نفسها بما فيهم إكرام غانم والدكتور سعيد الزبدة، بالإضافة إلى أطفالهم سمية، انتصار، وعز الدين الذين قُتلوا جميعًا في غارة جوية إسرائيلية في 31 ديسمبر 2023.

وليس من المستبعد أن تكون هذه الغارة الجوية قد تم تمكينها من خلال الأنشطة العسكرية في حرم جامعة نوتنغهام، والذي يستضيف شركات BAE Systems وRolls-Royce. تزود شركة BAE Systems الجيش الإسرائيلي بمجموعة من الأسلحة، بما في ذلك مكونات للطائرات القتالية، والذخائر، ومجموعات إطلاق الصواريخ، والمركبات المدرعة. قامت Rolls-Royce بتطوير محرك دبابة الميركافا، التي استخدمت في اجتياح رفح. كما تحافظ الجامعة على شراكات مع شركات أسلحة أخرى، بما في ذلك شركة Leonardo S.p.A التي تمتلك 26 ترخيصًا لتصدير الأسلحة من المملكة المتحدة إلى إسرائيل.




كما أنه بعد شهور من احتجاجات الطلاب ضد دور الجامعة في الإبادة الجماعية في غزة، كانت جامعة نوتنغهام الأولى في المملكة المتحدة التي تتخذ إجراءات قانونية ضد طلابها المحتجون سلمياً، مما شيد سابقة اتبعتها العديد من الجامعات الأخرى في المملكة المتحدة منذ ذلك الحين.

وقد أدرج ائتلاف الخليج ضد التطبيع جامعة نوتنغهام في قائمة مقاطعة على مستوى الخليج. ويدعوا الائتلاف طلاب الخليج المقبلون على الدراسة في الخارج للتعهد بمقاطعة الجامعات المساهمة في الإبادة الجماعية في غزة هنا.